responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حاشية السندي على سنن ابن ماجه المؤلف : السندي، محمد بن عبد الهادي    الجزء : 1  صفحة : 573
[بَاب تَزْوِيجِ الْأَبْكَارِ]
1860 - حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ «تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَقِيتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَتَزَوَّجْتَ يَا جَابِرُ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ أَبِكْرًا أَوْ ثَيِّبًا قُلْتُ ثَيِّبًا قَالَ فَهَلَّا بِكْرًا تُلَاعِبُهَا قُلْتُ كُنَّ لِي أَخَوَاتٌ فَخَشِيتُ أَنْ تَدْخُلَ بَيْنِي وَبَيْنَهُنَّ قَالَ فَذَاكَ إِذَنْ»
ـــــــــــــــــــــــــــــ
قَوْلُهُ (فَهَلَّا بِكْرًا) أَيْ فَهَلَّا تَزَوَّجْتَ وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ بِكْرَ بِلَا أَلِفٍ وَهُوَ بِالنَّصْبِ كَمَا هُوَ الْمَشْهُورُ رِوَايَةً وَلَا عِبْرَةَ بِسُقُوطِ الْأَلِفِ خَطًّا فِي عِلْمِ الْحَدِيثِ قَوْلُهُ (تُلَاعِبُهَا) وَتُلَاعِبُكَ تَعْلِيلٌ لِلتَّرْغِيبِ فِي الْأَبْكَارِ سَوَاءٌ كَانَتِ الْجُمْلَةُ مُسْتَأْنَفَةً كَمَا هُوَ الظَّاهِرُ أَوْ صِفَةً لِبِكْرًا أَيْ لِيَكُونَ بَيْنَكُمَا كَمَالُ التَّآلُفِ وَالتَّآنُسِ فَإِنَّ الثَّيِّبَ قَدْ تَكُونُ مُعَلَّقَةَ الْقَلْبِ بِالسَّابِقِ (أَنْ تَدْخُلَ) أَيِ الْبِكْرُ لِصِغَرِهَا وَخِفَّةِ عَقْلِهَا (بَيْنِي وَبَيْنَهُنَّ) فَتُورِثَ الْفِتَنَ وَتُؤَدِّي إِلَى الْفِرَاقِ (فَذَاكَ) الَّذِي فَعَلْتَ مِنْ أَخْذِ الثَّيِّبِ أَحْسَنُ وَأَوْلَى أَوْ خَيْرٌ (إِذَا) أَيْ إِذَا كَانَ لِهَذَا الْغَرَضِ بِتِلْكَ النِّيَّةِ فَإِنَّ الدِّينَ خَيْرٌ مِنْ لَذَّةِ الدُّنْيَا

1861 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ التَّيْمِيُّ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَالِمِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ عُوَيْمِ بْنِ سَاعِدَةَ الْأَنْصَارِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْكُمْ بِالْأَبْكَارِ فَإِنَّهُنَّ أَعْذَبُ أَفْوَاهًا وَأَنْتَقُ أَرْحَامًا وَأَرْضَى بِالْيَسِيرِ»
ـــــــــــــــــــــــــــــ
قَوْلُهُ (أَعْذَبُ أَفْوَاهًا) وَتَذْكِيرُهُ بِتَقْدِيرِ مِنْ وَمِثْلُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى حِكَايَةً عَنْ لُوطٍ {هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ} [هود: 78] قِيلَ الْمُرَادُ عُذُوبَةُ الرِّيقِ وَقِيلَ هُوَ مَجَازٌ عَنْ حَسَنِ كَلَامِهَا وَقِلَّةِ بَذَاهَا وَفُحْشِهَا مَعَ زَوْجِهَا لِبَقَاءِ حَيَائِهَا فَإِنَّهَا مَا خَالَطَتْ زَوْجًا قَبْلَهُ (وَأَنْتَقُ أَرْحَامًا) أَيْ أَكْثَرُ أَوْلَادًا يُقَالُ لِلْمَرْأَةِ الْكَثِيرَةِ الْوَلَدِ نَاتِقٌ لِأَنَّهَا تَرْمِي بِالْأَوْلَادِ نَتْقًا وَالنَّتْقُ الرَّمْيُ وَلَعَلَّ سَبَبَ هَذَا أَنَّهَا مَا وَلَدَتْ قَبْلُ حَتَّى يَنْقُصَ مِنَ اسْتِعْدَادِهَا شَيْءٌ (بِالْيَسِيرِ) مِنَ الْإِرْفَاقِ بِالْمَالِ وَالْجِمَاعِ وَنَحْوِهِمِا قَالَ السُّيُوطِيُّ زَادَ ابْنُ السُّنِّيِّ وَأَبُو نُعَيْمٍ فِي الطَّلَبِ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ مِنَ الْعَمَلِ قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ حَبِيبٍ يَعْنِي مِنَ الْجِمَاعِ وَفِي الزَّوَائِدِ فِي إِسْنَادِهِ مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ قَالَ فِيهِ أَبُو حَاتِمٍ لَا يُحْتَجُّ بِهِ وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ هُوَ مِنَ الثِّقَاتِ رُبَّمَا أَخْطَأَ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَالِمِ بْنِ عُتْبَةَ قَالَ الْبُخَارِيُّ لَمْ يَصِحَّ حَدِيثُهُ.

اسم الکتاب : حاشية السندي على سنن ابن ماجه المؤلف : السندي، محمد بن عبد الهادي    الجزء : 1  صفحة : 573
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست